...... لله درّك زينة
العلماء ....
رثاء الأستاذ الشيخ زين العلماء زين الدين الشرشيري
بقلم محمد
أنيس هداية بن بهاء الدين
وداعًا لشيخ زادني اليومَ نكبتي
وذاع الــبـــــــــــــلادَ نـــعـيُــه كــــــــــــــــــــلَّ
ذرّة
تَسمّى بــــــــــــزيــــن الـــــــدين حــــــــــقّا
فـــــــــــإنه
حسيبٌ نسيبٌ عاش ظَهرانَ أُمّـــــة
لقد غاص بحرَ العلم من عمُر وَردِه
وَفــــــــــاقَ اللِـــدات الـأكـــــرمِــــيـن
بــــــــــــــــــــــــدِقّـة
تـحـلّى بعـلم فيه آلاف حِــــــــكمـة
وعـمَّ الــأنـامَ صيـتُـه بالــــــــــفَــــقاهـة
مـواعــــظُــــه كـــــــــــــــانـت تُـــــشـــجّـــع
أمّــــةً
فكان الوري يصغى إليه بِطاعة
ويَــلقــــى
وجوهَ الوافـــدِين بـــشاشـةً
يخاطب كلَّ الناس في خير عِشرة
لقيماتِ علمٍ أطعم القومَ رغـــــبـــــةً
وحيَّى السوادَ الجمَّ مع عِبر خُطبة
عزائـــــــــــمٌـــه مــــنـــــــــــظـــــــــــومـــــة
بــــــــــــــمقاصد
فأدّى قــــــضــــاءَ السائــــليـــن بـــمـــــهـــلـــة
وحقّـــــــق ما قـــــــــال جوابًا لسائل
وحقًّا قضى في كلّ أمرِ الولاية
وأفتــى بــنــــــقلٍ مـــــن زمان تعـلّـــــمٍ
وقــــــــــال بـــحكمٍ راجحٍ في قضيّـــــة
وراعَى فتاوى السالفين بصحَة
ومنهجُه مطلوبُ وقتٍ وساعة
مــــجالسُــــــه حُـــــــــرٌّ لطــــلّابِ عـــلمِه
يُربّـــيـهــم في الله مع حُسن نــيـّة
فما زال في التدريس منذُ شَـبابه
وبالحــــلـم قاد القـــــومَ خيرَ قِــــــــيـــــادة
فذِي دوحةٌ عزَّت جُذورُ افتخارِها
وزادت فروعا ثُـــــــمَّ ثــــمَرا فـطابـــــــتِ
تـزوّدَ علما ثُـــــمّ كــــــــــــــــــان رديـــــــفَـــه
وكان مُشِيعَ أهلِ جمعٍ وطاعة
فــــيَـــومٌ لعلمٍ واللـــــــــيالي عــــــــبادةٌ
كذا سائرُ الأيّام في خيرِ أُسوة
وفي كل وقتٍ وردُه من مشايــــــــخ
ولا زالت السُبحات تَترَى
بحركة
حياةٌ لعلمٍ والــعــبادةِ لـــم تَــــــزل
شديدا على أمر الشريعة جلّتِ
تواضــــعُــــــه قد زادَ زَيــنًا لــــعــلـــمـه
فكم من فنونٍ تحتَ بَلّةِ تُربة
فـــواهْ أمّــــتِـي حــلّتْ لَــدَينا مصيبةٌ
وقد فاجئَتْ فينا سحائبُ عَبرة
No comments:
Post a Comment